نام کتاب : سيد العابدين الإمام علي بن الحسين نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 133
الأزمنة والحالات، والمناسبات. بل الكثير منها من
غير مناسبة. فهناك من الأدعية ما هو خاص بأيام الأسبوع، ومنها ما يقرأ في كل يوم،
ومنها ما هو في أيام وليال خاصة في السنة: كأيام الجمع ولياليها، وليالي النصف من
رجب وشعبان، والقدر، ومنها ما خاص بأيام شهر رمضان، ومنها ما وقته بعد الصلاة
كتعقيبات يومية، ومنها ما هو بلا مناسبة أو زمان.
ومنها ما يرتبط بحال الداعي، وتغير أوضاعه، فهذه
مناجاة الشاكرين، وتلك مناجاة الشاكين، وإلى جانبها مناجاة المفتقرين، وهكذا..
هذا كله لا يمكن أن يكون المقصود منه قراءة
تعبدية، المهم فيها هو تلاوة الحروف، و(آخر الدعاء) وإنما المقصود هو تلك القراءة
الواعية المتأملة في المضامين، فإذا وقف الإنسان يقرأ دعاء عرفة تجلى بين يديه تلك
الصور العظيمة، وإذا قرأ المناجاة وضع نفسه على منصة الاعتراف. وإذا قرأ دعاء كميل
كان كمن قد أمر به إلى النار وهو ينادي (أين كنت يا ولي المؤمنين..).
إن تعدد المضامين الموجودة في الأدعية بحيث يحق ـ
بجزم ـ أن نقول أنها مدرسة تربوية وعقدية وأخلاقية متكاملة كما سيأتي الكلام عنه..
يجعل هذه القراءة هي القراءة المطلوبة.
نام کتاب : سيد العابدين الإمام علي بن الحسين نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 133