وضمن هذه الرؤية نفهم ما قام به زين العابدين عليه السلام في الصحيفة السجادية، ونفهم التوجيهات الكثيرة التي تنبه على أهمية موقع تلك الأدعية، وكذا الزيارات."[1]

2/ عرض سريع لأدعية الصحيفة : بالرغم من أنه توجد أدعية كثيرة مروية عن المعصومين الأربعة عشر عليهم السلام إلا أنه اختص الإمام علي بن الحسين زين العابدين من بينهم بكثرة ما روي عنه من الدعاء، مع أن ما وصل إلينا ليس كل أدعيته وإنما بعضها! وقد جمع بعض هذا في سمي بالصحيفة السجادية.

والواصل عندنا من تلك الصحيفة هو أثنان وخمسون (52) دعاء[2]، وتشكل الصحيفة السجادية المشهورة. غير أن العلماء استدركوا عليها أدعية ثابتة عن الإمام عليه السلام، وأضافوها إليها فجاءت أكبر من الأولى، ولعل النسخة الكبرى هي ما نشرته وحققته مؤسسة الإمام المهدي عليه السلام بإشراف السيد محمد باقر الأبطحي بعنوان الصحيفة السجادية الجامعة لأدعية الإمام زين العابدين، واحتوت على (270) دعاء، بين طويل وقصير. مع بحثين عن أسانيد الصحيفة وإجازاتها..

[1]) آل سيف؛ فوزي: تأملات في آيات الظهور

[2]) هذا خاضع للترتيب الذي وصلنا، وإلا فقد يمكن القول أن الادعية المرقمة بـ 1، 2، 3، 4 هي كلها دعاء واحد، ويشير إلى ذلك موضوعها وبيئة الدعاء وألفاظه.