responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سيد العابدين الإمام علي بن الحسين نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 136

فمن خلال عناوين بعض الأدعية الموجودة في الصحيفة المشهورة نجد:

أنه في الدعاء (1) يبدأ بالحمد للباري سبحانه مشيرا إلى خلقه الكائنات واختراعه إياها من غير مثال، وأنه سلك بها طريق إرادته وجعل لها رزقًا مقسومًا لا يزيده أحدٌ كما لا ينقصه. وحدد لها أجلًا موقوتًا.

ثم يعود للحمد مرة أخرى لأن الله سبحانه لم يحبس عن الخلق معرفته، وإلا لخرجوا بذلك من الإنسانية إلى البهيمية، وهذه النعمة تستحق حمدا يضيء ظلمات البرزخ إلى المبعث، وتقر به العيون.

بعد أن ذكر نعمة الخلق وهي الأساس، ثم نعمة المعرفة بالله، يذكر باقي النعم ومنها حسن الخُلُق وطيبات الرزق، ومن أحسن النعم أنه أغلق باب الحاجة إلا إليه، في كل الأمور.. وحينها كيف يُطاق حمده ويؤدَّى شكره؟ لقد جعل الله في خلق الانسان أدوات القبض والبسط، فتعددت مواهبه وتكثرت قدراته!

وإذا كانت هذه النعم ظاهرة في البشر، فإن هناك بعض النعم قد اختص الله بها (إما في سعتها أو عمقها وأدواتها) المسلمين وأمة النبي المصطفى، وهي التوبة التي لم تكن بتلك السعة

نام کتاب : سيد العابدين الإمام علي بن الحسين نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 136
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست