نام کتاب : سيد العابدين الإمام علي بن الحسين نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 138
كإسرافيل وميكائيل وجبرئيل، والروح بل والروحانيين
وخُزّان المطر وزواجر السحاب، والموكلين بالجبال والعارفين بمثاقيل المياه، والسفرة
الكرام البررة، والحفظة الكرام الكاتبين، وملك الموت وأعوانه، ومنكر ونكير ومالك،
والخزنة ورضوان، وسدنة الجنان.. فإن هؤلاء جميعا وغيرهم من الملائكة في طاعة الله
دائبون.
وفي الفقرة الرابعة من الدعاء والتي عنونت بأنها
الدعاء رقم (4) يمر على أهل الإيمان في أدوار التاريخ الذين اتبعوا الأنبياء
وصدقوا الرسل من آدم إلى النبي الخاتم، فيطلب من الله لهم الرحمة والغفران.
ويخص من هؤلاء أصحاب رسول الله صلى الله عليه
وآله، الذين أحسنوا الصحبة،[1]وأبلوا
البلاء الحسن في النصرة، وفارقوا الأزواج والأولاد، وقاتلوا الأرحام نصرة لرسول
الله ووفاء بعهد الله فيطلب لهم من الله الرضوان. بل والتابعين لهم من حينها إلى
يوم الدين.
[1]) يلاحظ أن المتعصبين من مدرسة الخلفاء يتمسكون بهذا النص وأمثاله
لتزكية جميع الصحابة وتعديلهم، مع أنه واضح في من يحمل صفات " حسن
الصحبة" وقتال الأقربين في نصرة الدين، وسائر الصفات التي كلما ذكرت صفة
جديدة تضيقت الدائرة! وأنه يتكلم عن هؤلاء على نحو القضية الحقيقية لا القضية
الخارجية. بمعنى أنه ناظر إلى من توفرت فيه تلك الصفات، وينبغي حينئذ أن يُبحث عمن
توفرت فيه تلك الصفات، مثلما لو قال قائل: أبناء المجتمع الجامعيون لهم جائزة، فلا
يشمل ذلك كل أبناء المجتمع وإنما يحتاج كل شخص إلى إثبات كونه جامعيا ليحصل على
الجائزة.
نام کتاب : سيد العابدين الإمام علي بن الحسين نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 138