نام کتاب : سيد العابدين الإمام علي بن الحسين نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 140
واكفني ما يشغلني الاهتمام به واستعملني بما
تسألني غدا عنه واستفرغ أيامي في ما خلقتني له واغنني وأوسع علي في رزقك ولا تفتني
بالبطر وأعزني ولا تبتلني بالكبر وعبدني لك ولا تفسد عبادتي بالعجب وأجر للناس على
يدي الخير ولا تمحقه بالمن وهب لي معالي الأخلاق واعصمني من الفخر، اللهم صل على
محمد وآله ولا ترفعني في الناس درجة إلّا حططتني عند نفسي مثلها ولا تحدث لي عزّا
ظاهرا إلا أحدثت لي ذلة باطنة عند نفسي بقدرها اللهم صل على محمد وآله ومتعني بهدى
صالح لا استبدل به وطريقة حق لا أزيغ عنها ونية رشد لا أشك فيها وعمرني ما كان
عمري بذلة في طاعتك فإذا كان عمري مرتعًا للشيطان فاقبضني قبل أن يسبق مقتك إلي
ويستحكم غضبك علي، اللّهم لا تدع خصلة تعاب مني إلا أصلحتها ولا عائبة اؤنب بها
إلا أحسنتها ولا اكرومة فيّ ناقصة إلا أتممتها".
وهناك التعريف بالأعداء وأولهم الشيطان الرجيم
ومكائده وخططه التي يورط فيها الناس حتى يوقعهم في مستنقع المعاصي، وتراه عليه
السلام في بعض الأدعية يقوم بتحليل داخلي للعاصي وكيف تفعل المعصية في نفسه
وأخلاقه، ولهذا فهو عليه السلام يعلم الإنسان أولا طلب العافية من الامتحانات
الإلهية والوقاية منها ويرجو من الله الستر لو عثر فيها!
نام کتاب : سيد العابدين الإمام علي بن الحسين نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 140