نام کتاب : سيد العابدين الإمام علي بن الحسين نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 142
على النبي المصطفى[1]وآله،[2]ثم
يأخذ الإنسان الداعي إلى الاستدلال على ضرورة الإمامة في كل زمان وصفات الإمام
المعين من الله فيقول" اللهم إنك أيّدتَ دينَك في كل أوانٍ بإمامٍ أقمته علمًا
لعبادك، ومنارًا في بلادك بعد أن وصلت حبله بحبلك، وجعلته الذريعة إلى رضوانك،
وافترضت طاعته، وحذرت معصيته، وأمرت بامتثال أمره، والانتهاء عند نهيه، وألّا
يتقدمه متقدم، ولا يتأخر عنه متأخرٌ فهو عصمة اللائذين، وكهف المؤمنين.."[3]
وينتهي بعد ذلك إلى ولي الله والإمام القائم بشؤون
الإمامة، فيدعو الله له بالنصر والتأييد، وسواء كانت هذه الفقرة متوجهة إلى الإمام
المهدي عجل الله فرجه، كما أشار لذلك غير واحد من الكتاب
[1]) الصحيفة
السجادية الكاملة/ ٢٥٢ رب صل على محمد وآله صلاة زاكية لا تكون
صلاة أزكى منها، وصل عليه صلاة
نامية لا تكون
صلاة أنمى منها، وصل عليه صلاة راضية لا تكون صلاة فوقها، رب صل على محمد وآله صلاة ترضيه وتزيد على رضاه، وصل عليه صلاة ترضيك وتزيد على رضاك له، وصل عليه صلاة لا
ترضى له إلا بها، ولا ترى غيره لها أهلا..
[2]) الصحيفة
السجادية الكاملة/ ٢٥٣ ومع أنه قرن الآل مع النبي في فقرات
الصلاة السابقات إلا أنه عليه السلام خصهم هنا بصلوات منفصلة ومفصلة ذكر فيها
خصائصهم واصطفاء الله لهم وإمامتهم فقال: رب صل على أطائب أهل بيته الذين اخترتهم
لأمرك وجعلتهم خزنة علمك، وحفظة دينك، وخلفاءك في أرضك، وحججك على عبادك، وطهرتهم
من الرجس والدنس تطهيرا بإرادتك، وجعلتهم الوسيلة إليك، والمسلك إلى جنتك..