نام کتاب : سيد العابدين الإمام علي بن الحسين نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 15
ومعينِین
له، وإذا أثر عنهما التعليم أو الإجابة عن الأسئلة الدينية المشكلة فإنما ذلك
بتوجيه أبيهما وتفويضه الأمر إليهما أو إلى أحدهما.
وهذا قد يكون السبب الأساس في أننا لا نجد
الروايات الكثيرة عن الإمام زين العابدين أيام أبيه الحسين عليهما السلام، وقد
يضاف إلى ذلك جهة عادية نجد مثالها في الطبيعة وهي أنه مع شروق الشمس تختفي النجوم
تحت شعاعها، فمع وجود تلك النجوم إلا أنه لما كانت الشمس ساطعة فإنها تطوي نور
غيرها. وهكذا فإذا رأى الناس الإمام الحسين عليه السلام سبط رسول الله صلى الله
عليه وآله وهو المتصدي لإمامة الناس فمن غير الطبيعي أن يتركوه ويسألوا ابنه
الإمام السجاد.
نعم توجد روايات[1]عن الإمام
الحسين عليه السلام فيها الإشارات إلى إمامة ابنه السجاد وبعضها حين كان السجاد
صغير السن.
[1]) الحر
العاملي؛ محمد بن الحسن: إثبات الهداة بالنصوص والمعجزات ٤/ ٥٨
نقلا عن كفاية الأثر: عن عبيد اللّه بن عبد اللّه بن عتبة قال كنت عند الحسين بن
علي عليهما السّلام إذ دخل عليّ بن الحسين الأصغر فدعاه الحسين عليه السّلام وضمّه
إليه ضمًّا وقبل ما بين عينيه ثم قال: بأبي أنت ما أطيب ريحك؟ وأحسن خلقك فتداخلني
من ذلك فقلت: بأبي أنت وأمّي يا بن رسول اللّه
إن كان ما نعوذ باللّه أن نراه فيك فإلى مَنْ؟ قال: عليّ ابني هذا هو الإمام أبو
الأئمة.
نام کتاب : سيد العابدين الإمام علي بن الحسين نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 15