نام کتاب : سيد العابدين الإمام علي بن الحسين نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 161
ضغط الحاجة الملحة كان يتم الرجوع للإمام أمير
المؤمنين عليه السلام (وهو المحكوم) لكان الخرق يتسع أكثر.
وأما حين صار دور بني أمية سواء في زمان الخليفة
الثالث أو في أيام معاوية فالأمر أكبر من الوصف، فلم يكتَفَ بإبعاد المنهج
والمدرسة العلوية ولا بإبعاد شخص الإمام عليه السلام، بل زاد الأمر ووصل إلى أن
صار شتمه سنّةً! والحديث عنه ممنوعا ومحرما!
وظل إبعاد المدرسة والمنهج الفكري العَلوي
والإمامي هو الثابت الذي لا يتغير إلى أيام يزيد بن معاوية ومروان، بزعم أنه لا
يستقيم أمرهم[1]إلا
بذلك!
وقد نجد بعض الإشارات التي تبين لنا تأثير تلك
السياسة، فقد كانوا لا يسمحون بالحديث ولا بالتفسير ضمن إطار المدرسة تلك،[2]وإذا
نقلوا الحديث عن الإمام عليه السلام كنّوا عنه[3]ولم
يذكروا
[1]) ابن
أبي خيثمة؛ أحمد: التاريخ الكبير2/ 917 عن
علي بن حسين؛ قال: قال لي مروان بن الحكم: ما كان في القوم أحد أدفع عن صاحبنا؛
- يعني: عثمان بن عفان - من صاحبكم - يعني: علي بن أبي طالب، قلت: فما بالكم تسبوه
على المنابر؟ قال: لا يستقيم الأمر إلا بذاك».
[2]) الطبرسي؛
أحمد بن علي: الاحتجاج ٢/١٦، ذكر فيه مناظرة بين عبد الله بن
عباس ومعاوية الذي قال له: فإنا قد كتبنا في الآفاق ننهى عن ذكر مناقب علي وأهل
بيته، فكف لسانك! وعندما سأله عما إذا كان ينهى عن تأويل القرآن حيث نزل في آياته
فضائل الإمام أمره بأن يسأل منه يتأوله غير ما يتأوله هو وأهل بيته!
[3]) حيدر؛
أسد: الإمام الصادق والمذاهب الأربعة٤/١٧٧ " وكان بنو أمية لا يذكر عندهم عليّ،
وكل من ذكره عندهم عاقبوه. وكانت العلامة فيه أن يقولوا: قال الشيخ كذا "
نام کتاب : سيد العابدين الإمام علي بن الحسين نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 161