مع الإمام عليه السلام ونركز على قوله " كل ليلة" هذا مع العلم أن موقف الأسرة الزبيرية من الهاشمية العلوية كان سيئًا من أيام حرب الجمل وبعدما نشأ عبد الله بن الزبير! بل وجدنا عروة بن الزبير ويعدّونه من فقهاء المدينة السبعة، وله الكثير من الروايات عن عائشة زوجة النبي صلى الله عليه وآله يلتزم بمؤدى كلام الإمام من الخروج من المدينة![1]

أقوال الفقهاء والعلماء في حقه:

سوف نستخرج من هذه الملاحظة وهي أقوال فقهاء زمانه والعلماء في تعظيم شأنه ما ينفعنا في هذا الأمر وهو إعادة الإمام السجاد المدرسة الإمامية والمنهج العَلوي إلى ساحة الأمة، وتوقيرهم إياه وهو المعبر الأكبر عن هذا المنهج في ذلك الزمان.

لقد نقل المؤرخون كثيرًا من الكلمات التي قالها علماء تلك الفترة وما بعدها، والتي تشير إلى أنه هو الأكمل والأفضل من قريش بل من أهل البيت! وشتان بين أمس الذي كان فيه الإمام السجاد عليه السلام يقول: " وأصبحنا آل محمد مقتولين مطرودين مشردين

[1]) «تاريخ دمشق لابن عساكر» (40/ 278): «عبد الله بن حسن بن حسن أنه قال كان علي بن حسين بن علي بن أبي طالب يجلس كل ليلة هو وعروة بن الزبير في ‌مؤخر ‌مسجد ‌النبي (صلى الله عليه وسلم) بعد العشاء الآخرة فكنت أجلس معهما فتحدثا ليلة فذكرا جور من جار من بني أمية والمقام معهم وهم لا يستطيعون تغيير ذلك..