نام کتاب : سيد العابدين الإمام علي بن الحسين نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 170
السجاد وتأثيره في أهل المدينة بحيث أن سعيدا بن
المسيب يروي بأن القُرّاء وهم الطبقة العلمية المتخصصة في المدينة كان لا يخرجون
للحج حتى يخرج الإمام ويرافقونه وبطبيعة الحال يتعلمون منه ويأخذون عنه.[1]
إننا نعتقد أن هذه الجهود التي بذلها الإمام عليه
السلام، أنتجت أن تعود المدرسة الإمامية وفقه أهل البيت عليهم السلام إلى ساحة
الأمة، بعدما أبعدت لما يزيد عن ستة عقود من الزمان، فكان أن جاء الإمام محمد
الباقر عليه السلام وقد هُيئت له الأرضية لكي ينشر علوم آبائه وأجداده، وربما لولا
عمل الإمام السجاد لما بلغ ابنه الباقر عليه السلام غايته في نشر العلم فإن انتشار
العلم في مكان يحتاج إلى بيئة مساعدة، لا تمنع الأخذ بالعلم وتداوله وبثه.
أسماء من تلامذته والرواة عنه
يمكن التعرف على
شيء من الدور العلمي الذي قام به الإمام السجاد بالإضافة إلى ما سبق ذكره، من خلال
التلامذة الذين أخذوا عنه وتعلموا منه، وهذا وإن لم يكن علامة نهائية فقد تحكم
التلميذ ظروف (كانشغاله ومستوى ذكائه وحفظه) أو تحكم الوضعَ العامَ ظروف خاصة تجعل
من الصعب على المعلم أن يشرح كل ما يريد