نام کتاب : سيد العابدين الإمام علي بن الحسين نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 171
لتلميذه، ولكن مع
ذلك فإن وجود التلامذة وجودة مستواهم ليشير إلى مقدار من الجهد العلمي الذي بذله
المعلم.
وأمامنا نماذج
قليلة ـ بحسب خطة الكتاب وهدفه ـ تهدف إلى التعريف بهذه الجهة:
1/ أبان بن تغلب البكري (ت 141 هـ)،
"من كتبه (غريب القرآن) ولعله اول «من صنف في هذا
الموضوع، و (القراءات) و (صفين) و (الفضائل) و (معاني القرآن)،[1]وقد ذكره
النجاشي فقال: «عظيم المنزلة في أصحابنا، لقي علي بن الحسين وأبا جعفر وأبا عبد
الله عليهم السلام، روى عنهم، وكانت له عندهم منزلة وقدم».
كما أشار الشيخ الطوسي إلى بعض كفاءاته فقال: «وكان
قارئًا فقيهًا لغويًّا نبيلًا» ومقصوده من قوله قارئًا أنه كان صاحب إحدى القراءات
(في القرآن)، وأما فقاهته فيستفاد مما ورد في بعض الروايات[2]أنه كان
محيطا بأحكام واستدلالات المذاهب
[1]) الزركلي؛
خير الدين: الأعلام 1/ 27: والغريب أن الزركلي عده من (غلاة الشيعة) مخالفًا في
ذلك الرجاليين الذين ترجموه حتى متعصبي مدرسة الخلفاء!
[2]) الطوسي؛
شيخ الطائفة: اختيار معرفة الرجال ٢/ ٢٠٦، عن أبان بن
تغلب، قال، قلت لأبي عبد الله عليه السلام إني أقعد في المسجد فيجيء الناس
فيسألوني، فإن لم أجبهم لم يقبلوا مني، وأكره أن أجيبهم بقولكم وما جاء عنكم فقال
لي: انظر ما علمت أنه من قولهم فأخبرهم بذلك.
نام کتاب : سيد العابدين الإمام علي بن الحسين نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 171