نام کتاب : سيد العابدين الإمام علي بن الحسين نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 177
على هذا الأمر، وكان مستقيما".[1]وكان
يقال له جهبذ العلماء. وبالرغم من أنه روى عن الكثير وروى عنه مثلهم، لكنه كان
واضح الرؤية ومعرفة الخطوط الأصيلة، فتراه يروي عن ابن عباس رزية الخميس وما حدث
فيه، وإن كانوا عندما ينقلون عنه الحادثة يشذبونها ويخففونها، لتتوافق مع بعض
توجهاتهم فقد ذكر الذهبي في سير أعلامه عن « ابن عيينة قال: سمعت سليمان يذكر عن سعيد
بن جبير، قال: قال ابن عباس: يوم الخميس، وما يوم الخميس، ثم بكى حتى بل دمعه
الحصى قلت: يا أبا عباس: وما يوم الخميس؟ قال: اشتد برسول الله صلى الله عليه وسلم
وجعه فقال: "ائتوني أكتب لكم كتابا لا تضلوا بعده أبدا".[2]
وفي ما يرتبط بشهادة الإمام الحسين عليه السلام،
وآثارها نقل " عن ابن عباس، قال: أوحى الله إلى محمد -صلى الله عليه وسلم-:
(إني قد قتلت بيحيى بن زكريا سبعين ألفا، وإني قاتل بابن ابنتك سبعين ألفا وسبعين
ألفا».[3]
بل ونقل عن الإمام زين العابدين عليه السلام بعض
ما يتعلق بالإمام المهدي عجل الله فرجه الشريف، فقال: سمعت سيّد العابدين عليّ بن
الحسين عليهما السّلام
[1]) الطوسي؛ شيخ الطائفة: اختيار معرفة الرجال
١/٣٧٥
[2]) الذهبي:
سير أعلام النبلاء 2/ 458:
ونلاحظ أنه تم تقليم هذه الرواية و" نزع الدسم منها " تماما.