نام کتاب : سيد العابدين الإمام علي بن الحسين نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 181
حشمهم، وقيل في ذلك: فيوما على بغل ويوما على جمل
وفي تاريخ اليعقوبي: ركب مروان بن الحكم وسعيد بن العاص، فمنعا من ذلك، وركبت
عائشة بغلة شهباء، وقالت: بيتي ولا آذن فيه لاحد فأتاها القاسم بن محمد بن أبي بكر،
فقال: يا عمة! ما غسلنا رؤوسنا من يوم الجمل الأحمر، أتريدين أن يقال: يوم البغلة
الشهباء، فرجعت".[1]
هذا بالرغم من أنه تربى في حجر عمته أم المؤمنين
عائشة مذ استشهد والده محمد بن أبي بكر عندما كان واليا عليها من جهة أمير
المؤمنين وعلى يد أنصار معاوية وعمرو بن العاص، سنة 38 هـ وإلى شهادة الإمام الحسن
المجتبى سنة 50 هـ وعمره آنئذ يكون ثمانية عشر عاما، وكما قلنا فإن عمته كانت في
هذه الفترة بمثابة أمه وأبيه!
إن هذا الموقف الذي اتخذه ليشير إلى ولاءاته منذ
ذلك الوقت المبكر. وينقل ابن حزم في كتابه المحلى أن القاسم حين كانت بنو أمية
يؤخرون الصلاة، أنه كان يصلي في بيته، ثم يأتي المسجد يصلي معهم، فكُلّم في ذلك،
فقال أصلي مرتين أحب إلي من أن
[1]) العسكري؛
السيد مرتضى: أحاديث أم المؤمنين عائشة١/٣٣٨
نام کتاب : سيد العابدين الإمام علي بن الحسين نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 181