السجاد لا يصحح كونه من أتباعه فإنه جرت عادتهم على التعبير عن معاصري الإمام بأنه من أصحابه وهذا واضح لمن تتبع!

على أننا لو تتبعنا نمط الأحاديث التي رواها زيد بن أسلم سنجدها في الغالب بعيدة كل البعد عن أفكار أهل البيت واعتقاداتهم، وسيأتي ذكر بعضها! فكيف يكون من أتباعه وهو يروي أحاديث التجسيم والرؤية لله، والجبر في الأفعال وغير ذلك مما هو مخالف تمام المخالفة لمنهج الأئمة وستأتي الإشارة إليه.

ولا نقصد من هذا الكلام ما ذكره الحر العاملي رحمه الله في إثبات الهداة[1]عنه من قوله :" ذكر ابن جبير في غرره ، قال زيد بن أسلم ، أنا كنت ممن حمل الحطب مع عمر إلى باب فاطمة حين امتنع علي وأصحابه عن البيعة أن يبايعوا ، فقال عمر لفاطمة : أخرجي من في البيت وإلا أحرقته ومن فيه ، قال : وفي البيت علي والحسن ، والحسين ، وجماعة من أصحاب النبي صلّى اللّه عليه وآله وسلّم فقالت فاطمة : تحرق على ولدي ؟ قال : أي واللّه ، أو ليخرجن ، أو ليبايعن " فإن هذا لا يتم عنه.. كيف وقد كانت وفاته في سنة 136 هـ والحادثة حصلت في سنة 11 هـ أي بين وفاته وبينها 125 سنة! ولعله سقط من الحديث " عن أبيه" وهو أسلم العدوي ويعد

[1] ) الحر العاملي: إثبات الهداة ٣/٣٥٩