نام کتاب : سيد العابدين الإمام علي بن الحسين نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 233
أجمعين الذي
بَعُد فارتفع في السماوات العلى وقرُب فشهد النجوى نحمده على عظائم الأمور وفجائع
الدهور وألم الفجائع ومضاضة اللواذع وجليل الرزء وعظيم المصائب الفاظعة الكاظة
الفادحة الجائحة! أيها القوم إن الله ـ وله الحمد ـ ابتلانا بمصائب جليلة وثلمة في
الاسلام عظيمة؛ قتل أبو عبد الله الحسين عليه السلام وعترته وسُبي نساؤه وصبيته
وداروا برأسه في البلدان من فوق عامل السنان وهذه الرزية التي لا مثلها رزية، أيها
الناس فأي رجالات منكم يسرون بعد قتله؟ أم أي فؤاد لا يحزن من أجله؟ أم أية عين منكم
تحبس دمعها وتضن عن إنهمالها؟ فلقد بكت السبع الشداد لقتله وبكت البحار بأمواجها
والسماوات بأركانها، والأرض بأرجائها والسماوات بأركانها، والملائكة المقربون وأهل
السماوات أجمعون.