نام کتاب : سيد العابدين الإمام علي بن الحسين نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 242
والحسن
والحسين وفاطمة وأمثالها؟ فهل كان الحب من طرف واحد؟ بحيث كان آل البيت يسمون
بأسماء الخلفاء حبًّا وغرامًا بهم، بينما لا يسمي الخلفاء وأبناؤهم بأسماء أهل
البيت بغضًا وكراهيةً؟ إن هذا يشير إلى أن المشابهة في الأسماء لا تعني بالضرورة
المحبة لكل من تشابهت اسماؤهم ولا الانسجام في الأفعال.
"فالأسماء
قد توضع لجمالية الاسم، أو لتفاؤلهم بالعيش وطول العمر كالتسمية بعائشة وعمر، وقد
يسمّي الإنسان ابنه بأنور أو حُسْني وأمثال ذلك لتناغمه مع معنى هذين الاسمين، مع
عدم ارتياحه لأنور السادات وحسني مبارك. وقد توضع الأسماء خوفاً أو طمعاً أو
مداراةً أو مجاملةً، وقد تكون هناك احتمالات أُخرى، فلا يمكن حصر سبب التسمية
بسبب واحد هو وضعه للمحبة وتركه للبغض".[1]
وسيأتي أنهم
ذكروا أن للإمام ابنًا اسمه عبد الرحمن، فإذا صح هذا فهل يعني ذلك أنه سمّاه بهذا
الاسم حبًّا في عبد الرحمن بن ملجم قاتل جده أمير المؤمنين؟