ج/ إن قضية أهل البيت عليهم السلام ليست سطحية إلى هذه الدرجة بحيث تنتهي إذا تشابهت الأسماء وتبقى إذا اختلفت وإنما الاختلاف هو في السيرة والمواقف وفهم الإسلام وما نتج عن ذلك من ظلم جهة الخلفاء لأهل البيت عليهم السلام. والناظر في كلمات[1]أمير المؤمنين عليه السلام في نهج البلاغة يتضح له الأمر.

نكتفي بهذا المقدار من الحديث في هذا الموضوع ونحيل الراغب في الاستزادة إلى الكتاب المذكور آنفًا.

5/ الشهيد زيد بن علي بن الحسين:[2]وقد جاء ذكره في الحديث المنقول عن الإمام الباقر موصوفا بأنه لسان الإمام عليه السلام "وأما زيد فلساني الذي انطق به"، ولعل ذلك يشير إلى ما كان عليه زيد الشهيد من العلم حيث أخذه عن أبيه السجاد وأخيه الباقر، وبداهة الجواب في النقاش والمناظرة.

وقد رأى زيد بن علي مظالم بني أمية في الناس وجرائمهم في زمان هشام بن عبد الملك، وواليه على الكوفة يوسف بن عمر الثقفي وهو نظير الحجاج في جرائمه، فلم يطق صبرًا عليها، وانضمت استفزازات السلطة له، إلى ما سبق فكان أن أعلن ثورته

[1]) فانظر إلى الخطبة الشقشقية وأمثالها..

[2]) قد بحثنا بشيء من التفصيل ذكر شخصيته في سلسلة: من تاريخ المذاهب في الإسلام.