نام کتاب : سيد العابدين الإمام علي بن الحسين نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 244
على الأمويين
في الكوفة، وبعد معارك حامية في الكوفة انتهى الأمر به إلى أن يصاب بسهم في جبينه
فكان في ذلك منيته! استشهد سنة 122 هـ (وقيل 120). وهل كان جديرا بغير الشهادة؟
مصدقا قول القائل: فلسنا على الأعقاب تدمى كلومنا... ولكن على أقدامنا تقطر الدما.
ترحم عليه
الإمام الصادق عليه السلام وأخبر أنه كان صادقًا في نهضته سليم الدوافع والأهداف،
وأنه لو ظفر لوفى! وقسم المال في عوائل الشهداء الذين قتلوا معه.
هذا زيد
الثائر الشهيد! وأما زيد العالم فحدث عن البحر ولا حرج! كيف لا وهو تربية أبيه
وأخيه، والآخذ عن ابن أخيه الصادق عليهم السلام.
وقد تعرض
الشهيد زيد إلى تشويه في مصادر مدرسة الخلفاء، من جهات مختلفة، فتارة هم يذكرون
أنه ذهب إلى الشام لهشام بن عبد الملك في نزاع له مع زيد بن الحسن حول الولاية على
صدقات أمير المؤمنين علي عليه السلام.. فلم يقض له هشام ما أراد! وأخرى يقولون إنه
ذهب وطلب منه أموالا لديون عليه.. فلم يعطه هشام فخرج عليه.. وأنت ترى عزيزي
القارئ كيف أنهم بهذا يشوهون الدوافع، وترى في الوقت نفسه لماذا مدح الإمام الصادق
عمه زيدا المدح الكثير وزكّى دوافعه وأغراضه.
بل حتى في
الجانب العلمي حاولوا تشويه آرائه فهم ينقلون
نام کتاب : سيد العابدين الإمام علي بن الحسين نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 244