نام کتاب : سيد العابدين الإمام علي بن الحسين نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 25
ماذا كان مرض الإمام في يوم عاشوراء؟
"الجواب: في البداية لا بد أن نلفت النظر إلى نقطة أساسية ترتبط
بمرض الإمام السجاد عليه السلام، وهي أن مرضه كان في فترة مؤقتة[1]قبل
يوم عاشوراء وما أعقبه من الأيام التي لا نعلم مقدارها، نظراً لاستمرار حالة المعاناة
على أثر السفر والسهر، والإيذاء الذي تعرض له خلال رحلة سبي النساء من كربلاء إلى الكوفة
ومنها إلى الشام ثم العودة وإن كانت العودة أهون.
ولا تمتد قطعاً إلى السنوات المتأخرة، خلافاً للشائع في بعض الأذهان
التي ما أن يذكر الإمام عليه السلام حتى تتبادر صورة المريض الذي لا يستطيع فعل شيء.
كما نعتقد أن مرض الإمام عليه السلام في تلك الفترة كان ضمن الحكمة
الإلهية لجهة أن يستمر النسل الحسيني،[2]والامتداد العلوي، والإمامة المحمدية
بحيث يكون في الأمة من هو قادر على حمل مواريث النبوة والإمامة، ويكون فاعلاً في تغيير
مسيرتها، والحفاظ فيها على شريعة الرسول صلى الله عليه وآله.
[1]) يستفاد من نص للشيخ المفيد الإرشاد: 2 / 114أن هذا المرض استمر معه حتى الخروج إلى الكوفة في اليوم
الثاني عشر" وتوجه إلى الكوفة ومعه بنات الحسين وأخواته، ومن كان معه من
النساء والصبيان، وعلي بن الحسين فيهم، وهو مريض بالذرب وقد أشفى (يعني قرب من
الموت).
[2]) ولذلك قالوا بأنه ما على وجه الأرض حسيني إلا من ولد علي بن الحسين» كما في «التعريف بالأنساب والتنويه
بذوي الأحساب» (ص6 بترقيم الشاملة آليا): أحمد بن محمد بن إبراهيم، شهاب الدين أبو
الحجاج الأشعري الشافعي (ت ٦٠٠هـ)
نام کتاب : سيد العابدين الإمام علي بن الحسين نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 25