responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سيد العابدين الإمام علي بن الحسين نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 33

لهذه القضية أبو مخنف الأزدي مع رواته الكثيرين[1]الحاضرين في الحادثة؟ ثم من العجيب أن يصدقها صانعها وألّا يلتفت إلى الخلل الموجود فيها فإن السجاد وهو مسؤول عن ركب الاسارى -باعتباره أكبر الذكور الموجودين- لا يمكن أن يغيب عن النساء من كربلاء إلى الكوفة فلا مسؤولو الجيش الأموي يسمحون بذلك، ولا النساء والأسارى سيتركون القضية هكذا وكأنه ضائع! أو أن الإمام السجاد نسي أن وراءه من النساء والأطفال من يحتاجون إليه فكان مع هذا الذي غيبه مرتاحاً ومكرم الوفادة.. حتى قال الإمام إن يكن عند أحد من الناس وفاء فعنده! إلى أن نادى منادي ابن زياد.. وبذل فيه (ثلاثمائة درهم) ولا يخفى جانب التحقير والتوهين! فهذا المبلغ لا يشترى به حتى العبد المعوق! لكن نقول: لعنة الله على الكاذبين!

وأغرب منها وأسوأ ما ذكره ابن أعثم في الفتوح من أن الإمام عليه السلام حين أدخل على ابن زياد في الكوفة أسيرا مع النسوة، وبعد شيء من المجادلة " قال ابن زياد لبعض جلسائه: ويحك! خذه إليك فأظنه قد أدرك الحلم! قال: فأخذه مري بن معاذ


[1] ذكر الشيخ الغروي اليوسفي في مقدمة كتابه واقعة الطف (مقتل أبي مخنف) أن أبا مخنف الذي روى عنه الطبري في تاريخه 65 حديثاً مسنداً، قد رواها بالمباشرة وبالواسطة عن 39 راوياً، وقد وضع الغروي قوائم تفصيليّة ستًّا بأسماء الرواة الوسائط بين أبي مخنف والأحداث.

نام کتاب : سيد العابدين الإمام علي بن الحسين نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 33
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست