علي الأكبر الشهيد، فإنه لو لم يعين بقرينةٍ كتوصيفه بالشهيد أو الأكبر أو ما شابه لما تبادر إلى الذهن. وهنا عندما أطلق ولم تلحق به قرينة فيحمل على ما هو المشهور والمتبادر إليه من اللفظ وهو الإمام عليه السلام.

ب / إن تخصيص أحد أولاد الحسين بالذكر من بين سائر الأولاد، بل من بين سائر الأقارب والأصحاب يحتاج إلى وجود ميزة في المخصَّص بالذّكْر، وإلا فإن كلًّا من الأكبر والسجاد داخلان تحت عنوان (أولاد الحسين) ويشملهما التسليم، والتخصيص بالذَّكر يحتاج إلى ميزة، وقد جعل الأعلام الذين ذكرنا أسماءهم (شهادة علي الأكبر وكون الزيارة للشهداء) ميزة تدعو إلى صرف هذا اللفظ إليه.

إلا أنه يمكن القول أن ميزة الإمامة هي فوق كل اعتبار ودونها كل ميزة، فإن عليًّا الإمام هو إمام علي الأكبر لو كان على قيد الحياة، بل هو إمامه فعلا (ولكنه صامت في حياة أبيه) وأين مقام المأموم من مقام الإمام؟