نام کتاب : سيد العابدين الإمام علي بن الحسين نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 51
كانوا يسيطرون تقليديا على الشام ومصر، وينافسهم
في الطموح السياسي عبد الله بن الزبير بن العوام الذي سيطر على الحجاز بل وأرسل
عماله إلى العراق وسائر البلاد التي انفرط فيها عقد الحكم، وكان هناك التحرك
المناصر لأهل البيت عليهم السلام في الكوفة في مرحلتيه: التوابين والمختار الثقفي
والذي سيطر على الكوفة بشكل تام لعدة سنوات، وواجه الأمويين وبواسطة جيشه قُتل
عبيد الله بن زياد والحصين بن نمير كما قتل في تلك المعركة وفي الكوفة عدد كبير من
قتلة الإمام الحسين عليه السلام، وكانت هناك أيضا حركات الخوارج وهي أقرب للحالات الفردية
والفوضوية.. ويشير بعض الباحثين نقلا عن اليعقوبي في تاريخه إلى أنه في سنة 68 هـ
كان في الحج أربعة ألوية ورايات، تمثل هذه الاتجاهات.[1]
ولا شك أن كل فئة من هذه الفئات كانت تحاول
استقطاب من تستطيع من العلماء والشخصيات لتتقوى بها، ولم يشترك الإمام السجاد عليه
السلام في أي من هذه الحركات السياسية ولا عرف عنه المناصرة بمعنى تجنيد أتباعه
وتحشيد أشياعه لأي فئة، بمن فيهم
[1]) اليعقوبي؛
أحمد بن أبي يعقوب: تاريخ اليعقوبي٢/٢٦٨.. وفي سنة 68
وقفت أربعة ألوية بعرفات: لواء مع محمد بن الحنفية
وأصحابه،
ولواء مع ابن الزبير، ولواء مع نجدة بن عامر الحروري، ولواء مع بني أمية.
نام کتاب : سيد العابدين الإمام علي بن الحسين نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 51