responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سيد العابدين الإمام علي بن الحسين نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 52

المختار الثقفي وهو أقرب الاتجاهات للخط الشيعي والعلوي بالقياس إلى سائر الفئات.

فمع أنه أيّد تأييدًا عامًّا كل من ينهض بثأر الحسين عليه السلام، ولو أن عبدًا زنجيًّا نهض بذلك لوجب على الناس مؤازرته إلا أنه لم يكن جزءا منها، أو قائدا لها.

وأما حركة ابن الزبير فإن قائدها أعلن وبشكل غبي عن أنه لا يملك مقومات إدارة الدولة لا من الناحية الدينية ولا من الناحية الدنيوية، وكان من المؤمل بشكل واضح أن أمره سينتهي إلى الفشل، أما فقدانه لذلك من الناحية الدينية فواضح إذ ليس (إمامًا) ولا (وصيًّا) وأما من الناحية الدنيوية فقد كان معروفا بالبخل بين القاصي والداني،[1]ومثل هذا هل يتوقع أن يسفك أنصاره دماءهم لأجل انتصاره وليس عنده طريق للجنة ولا


[1]) ابن عبد ربه الأندلسي: العقد الفريد 7/ 197..ذكره في البخلاء المشهورين فقال: وابن الزبير هو الذي قال: ‌أكلتم ‌تمري وعصيتم أمري! فقال فيه الشاعر:

رأيت أبا بكر، وربّك غالب … على أمره، يبغي الخلافة بالتّمر!

وأقبل إليه أعرابيّ فقال: أعطني وأقاتل عنك أهل الشام. فقال له: اذهب فقاتل، فإن أغنيت أعطيناك! قال: أراك تجعل روحي نقدا ودراهمك نسيئة! وأتاه أعرابي يسأله جملا، ويذكر أن ناقته نقبت؛ فقال؛ انعلها من النعال السبتية، واخصفها بهلب! قال له الأعرابي: إنما أتيتك مستوصلًا(يعني طالبا صلة مالية) ولم آتك مستوصِفًا(طالبا وصفة طبية)؛ فلا حملت ناقة حملتني إليك! قال: إنّ وصاحبها!

نام کتاب : سيد العابدين الإمام علي بن الحسين نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 52
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست