نام کتاب : سيد العابدين الإمام علي بن الحسين نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 71
أنه فطِن وأنه لا يخاف تهديد ملك الروم ولم يقبل
هديته، وأنه لحرصه على الأمر جمع " أهل الإسلام" لمعالجته، وانه استجاب
لرأي روح بن زنباع في استشارة الإمام محمد بن علي بن الحسين، وأنه يعلم أن الحل
بيده! (مع ملاحظة أن الإمام الباقر حينها (سنة 76 هـ) كان في حدود العشرين من
العمر وأن الإمامة العامة كانت لأبيه السجاد عليه السلام فكيف لم يرسل له؟
كما أنه بملاحظة أن النقد كان له قوة شرائية كبيرة
فإن الأرقام التي ذكرت لتجهيز مجيء الإمام (الباقر في الرواية تلك) تعتبر كبيرة
جدا! (لجهازه ونفقته 500 ألف درهم!!). فما هو المقصود من هذه الأرقام؟ مع العلم أن
عبد الملك كان معروفا بالبخل للغاية.[1]هل
لتغيير هذه الصورة؟ أو لبيان إحسان بني أمية للأئمة؟
وانتهى إلى سيناريو آخر في هذه المسألة، خلاصته:
أن الذي أشار بسك النقود على عبد الملك بن مروان هو الإمام علي بن الحسين السجاد،
فقد أشار إليه ابن كثير (ت 774هـ) في البداية والنهاية[2]والشهيد
الأول محمد بن مكي العاملي (ت 786 هـ) والصعدي في كتابه جواهر الأخبار والآثار.
كما أن قضية سك النقود كانت ما بين سنة (74 و 76 هـ).
[1]) البلاذري:
أنساب الأشراف 7/ 194.. وكان عبد الملك يلقب «رشح الحجر» لبخله.