نام کتاب : سيد العابدين الإمام علي بن الحسين نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 73
مدعومين من جهة الروم وأن عبد الملك لأجل السيطرة
على تلك الأطراف عقد اتفاقا مع الروم يعطيهم بموجبه مبلغًا ماليًّا لكي لا
يهاجموه.
إلا أن للناظر أن يتساءل عن الدافع المهم الذي
يجعل الإمام السجاد عليه السلام يقوم بالدور الأكبر في هذه القضية لصالح عبد الملك
بن مروان وضد ما تبقى من آثار الزبيريين الموجودة على السكة والنقد! وبعبارة أخرى
يمكن لنا أن نتفهم مسارعة الإمام لحماية اقتصاد المسلمين في وجه الروم، كما تفترضه
رواية البيهقي في المحاسن، وذلك لأن حفظ استقلال المسلمين اقتصاديًّا وسياسيًّا
وحماية اسم النبي المصطفى وشخصيته من السب والشتم كما هدد بذلك ملك الروم بحسب
الرواية المذكورة، كل ذلك مفهوم وواضح. لكننا قد لا نجد نفس التفهم في النظرية
التي ساقها الدكتور النصر الله، من أن الإمام دخل على هذا الخط لمناصرة عبد الملك
في تصفية آثار الزبيريين، هذا مع معرفتنا بمقدار العداء الزبيري للطالبيين.
ويبدو لي ـ والله العالم ـ أن هذه القصة تعرضت لها
روايات متعددة، ولكنها مجتزأة فكل رواية تعرض لجانب من القصة، فبعضها أخذ الجانب
التاريخي الرسمي ونسب سك النقود
نام کتاب : سيد العابدين الإمام علي بن الحسين نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 73