نام کتاب : سيد العابدين الإمام علي بن الحسين نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 74
لعبد الملك من جهة أنه الخليفة والحاكم الرسمي
للبلاد الإسلامية واكتفى بذلك، وبعضها الآخر أشار إلى أن ملك الروم قد هدد عبد
الملك بأنه سيكتب على النقد شتم النبي صلى الله عليه وآله، واكتفى بذلك. وبعضها
أشار إلى أن الاستدعاء كان للإمام الباقر عليه السلام بعنوان محمد بن علي بن
الحسين، وهكذا. وهي بذلك أشبه بلوحة مقسمة إلى أقسام كان لدى كل مؤرخ أو كاتب قسم
منها وكان الباقي موزعا عند الآخرين.
ولكننا نستطيع أن نخلص منها إلى الأمور التالية:
1/ أن الفاعل الأكبر فيها كان هو الإمام السجاد
عليه السلام،[1]وما
ورد في بعض الروايات ومنها رواية المحاسن من أن الباقر هو الذي دعي أو سافر للشام،
إما أن يحمل على الاشتباه والتصحيف، أو على أن الباقر عليه السلام كان المباشر
فيها بينما صاحب الخطة والتدبير كان والده الإمام السجاد، وهذا الأخير هو ما ذهب
إليه بعض المؤرخين.[2]
2/ إننا نعتقد أن أساس دخول الإمام السجاد عليه
السلام فيها بهذا النحو المؤثر كان لأجل أن القضية أصبحت أبعد من تهديد حاكمٍ