نام کتاب : سيد العابدين الإمام علي بن الحسين نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 75
لحاكمٍ، وإنما أصبح فيها الوجود الإسلامي مهدَّدًا،
وحينها فالإمام ينسى كل إساءات أهل الخلافة له ولأهله ويبقى ذاكرًا لحفظ الإسلام،
وليس بعيدًا عنه موقف جده أمير المؤمنين عليه السلام "فخشيت إن لم أنصر
الإسلام وأهله ؛ أن أرى فيه ثلمًا أو هدمًا تكون المصيبة به عليّ أعظم من فوت
ولايتكم التي إنّما هي متاع أيّام قلائل".[1]
الثالث: وضع الإمام في حكومة الوليد بن عبد
الملك (86 هـ إلى شهادة الإمام)
كأنّ عبد الملك بن مروان لم يكفه الآثام التي
ارتكبها بشكل مباشر[2]أيام
حكومته التي استمرت حوالي عشرين سنة، فأراد أن يتممها (ولا تمام فيها) بوصيته
السيئة لابنه الأسوأ منه، الوليد بن عبد الملك، فقد أوصاه في آخر حياته بم سيكون
برنامج عمل في ولايته وسيزيد عليه أضعافًا (فقال: لا ألفينك إذا مت تجلس تعصر
عينيك، وتخن خنين الأمة - الخنين: البكاء - ولكن شمر وأتزر، البس جلد نمر،
ودلني في حفرتي، وخلني وشأني، وعليك وشأنك، ثم ادع الناس إلى البيعة، فمن قال هكذا
فقل
[1]) الشريف
الرضي؛ محمد بن الحسين الموسوي: نهج البلاغة خطب الإمام علي عليه السلام/
٤٥١
[2]) سئل أحدهم عن عبد الملك بن مروان فقال: ما أقول في رجلٍ،
الحَجّاجُ سيئة من سيئاته؟
نام کتاب : سيد العابدين الإمام علي بن الحسين نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 75