responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سيد العابدين الإمام علي بن الحسين نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 79

الحسن،[1]فإنه أخبرني أن عبد الله بن محمد ينتحل اسمي[2] ويدعو إلى نفسه وأن له شيعة بالعراق قد اتخذوه إمامًا!.

فقال له علي بن الحسين: أوَ ما يمكن أن يكون بين ابني العم منازعة ووحشة كما يكون بين الأقارب فيكذب أحدهما على الآخر؟! وهذان كان بينهما كذا وكذا!

«فأخبره خبر صدقة على بن أبي طالب وما جرى فيها، حتى زال عن قلب الوليد ما كان قد خامره، ثم قال له: فأنا أسألك بقرابتنا من نبيك صلى الله عليه وسلم لما خليت سبيله.

فقال: قد فعلت، فخلى سبيله".[3]

ب / وإذا كانت صفات الوليد السيئة كثيرة، فإن ما يهمنا منها هنا هو ما ارتبط بتعامله وعلاقته بالإمام عليه السلام، فقد عرف بخصلتين سيئتين: البلادة في العلم والمعرفة، ولذلك فإن أقرب شيء وأسهله عند العرب ـ عندئذ ـ هو إتقان اللغة وآدابها وكان هذا


[1]) كان زيد بن الحسن (المجتبى) على خلاف سيرة آبائه وبني عمومته ممن التحق بالأمويين وكانت له علاقات معهم واستنصر بهم وزوج بعضهم بناته، وهذا الموقف تجاه أبي هاشم ربما يكون ضمن تلك السيرة المذمومة.

[2]) يعني يتهمه بأنه يدعو الناس لبيعته كأمير للمؤمنين!

[3]) البلاذري: أنساب الأشراف 3/ 272.. ولكنه بعد ذلك وعلى عادة الملوك من الغدر، فإنه بعد أن رخص له الخروج خرج عن دمشق متوجها إلى المدينة، فدس إليه الوليد إنسانًا يبيع اللبن وفيه السم وكان عبد الله يحب اللبن ويشتهيه - فلما سمعه ينادي على اللبن تاقت إليه نفسه فاشترى منه فشربه فأوجعه بطنه واشتد به الأمر.. وكانت في ذلك نهايته.

نام کتاب : سيد العابدين الإمام علي بن الحسين نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 79
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست