نام کتاب : سيد العابدين الإمام علي بن الحسين نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 80
الرجل يلحن فيها بشكل فاحش حتى لا يعرف الفعل من
الفاعل،[1]فضلا
عن الالتزام بقواعد النحو! وعزاه بعضهم إلى أن أباه وأمه كانا يترفانه فشب بلا
أدب!
هذا الجهل الفاضح وقلة الأدب كان من الطبيعي أن
ينتج شخصًا حاقدًا على باب مدينة العلم وصاحب مقولة: سلوني قبل أن تفقدوني! فهل
تتوقع من الظلام أن يحب النور؟ ولهذا فقد عُدّ الوليد من الحكام الناصبة والحاقدين
على أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام! حتى كان يفيض بعفنه بما لا يقوله
غيره، فقد جاء في البيان والتبيين للجاحظ / 278 أنه صعد المنبر فقال: علي بن أبي
طالب لُصٌّ ابنُ لُص، صُب عليه شؤبوب عذاب! فقال أعرابي كان تحت المنبر: ما يقول
أميركم هذا! وفي شرح النهج: 4 / 58 أنه قال: لعنَه اللهِ (بالجرّ)، كان لص ابن لص![2]
ولا ريب أن مثل هذه المواقف تجد طريقها إلى سياسات
[1]) ابن
عساكر: تاريخ دمشق 63/ 167.. قيل دخل عليه أعرابي، فَمَتَّ بصهر بينه وبين بعض
قرابته، فقال: من خَتَنَكَ؟ قال فوجم الأعرابي فقال: بعض هذه الأطباء! فقال
سليمان: إنما يريد أمير المؤمنين من خَتَنُكَ؟ فقال الأعرابي: نعم، فلان!.(فإن
سؤال الخليفة الجاهل للأعرابي سؤال عن من قام بختانه!! وبفتحه النون جعل الاسم
فعلا! وهذا ما حيّر الأعرابي وأدهشه إذ كيف يسأله الخليفة عمن قام بختانه! وأنّى
له أن يتذكر ذلك؟ وقد أنقذ الموقفَ أخوه سليمانُ الذي صحح خطأ الخليفة وقال
للأعرابي إن الخليفة (الجاهل) إنما يسأل عن ختنِه، والختَن: في اللغة اَبُو
امْرَأَةِ الرَّجُلِ وَأَخُو امْرَأَتِهِ وَكُلُّ مَنْ كَانَ مِنْ قِبَلِ
امْرَأَتِهِ.
[2]) نقله عن مصادره الشيخ علي الكوراني في كتابه جواهر التاريخ سيرة الإمام زين
العابدين ٤/٤١٩
نام کتاب : سيد العابدين الإمام علي بن الحسين نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 80