responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سيد العابدين الإمام علي بن الحسين نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 81

الدولة وبرامج الولاة، وسيكون إظهار البغض والعداوة لأمير المؤمنين ثاني رجل في الإسلام هو وسيلة التقرب من الناس[1]لهم ومنهم للخلفاء. فلا غرابة بعد ذلك أن تكون سياسة الحجاج بن يوسف الثقفي العامة الذي عبر عنه الوليد بن عبد الملك إنه جلدة وجهه كله![2]سياسته العامة تتبع أصحاب علي أمير المؤمنين عليه السلام وشيعته، وفرض صنوف العذاب والقتل عليهم.

سياسة الوليد وولاته بغض علي وقتل شيعته:

جاء الحجاج بن يوسف الثقفي الذي وصفه الوليد بن عبد الملك بأنه وجهه كله، وليس جلدة وجهه فقط، وتولى على المدينة


[1]) قدم عليه جماعة فقال أحدهم: أيها الأمير إنَّ أهلي عقّوني فسموني عليًّا، وإني فقير بائس، وأنا إلى صلة الأمير محتاج، فسُرّ الحجاج بذلك، وقال له: للطف ما توسلت به، فقد وليتك موضع كذا.

وافتخار عبد الله بن هانئ الأودي وتعداده مناقب أود قومه في رده على الحجاج الذي استهان بأود فقال كما ذكره ابن أبي الحديد في شرح نهج البلاغة٤/٦١.. قال هذا: فإن لنا مناقب ليست لأحد من العرب، قال: وما هي؟ قال: ما سب أمير المؤمنين عبد الملك في ناد لنا قط، قال: منقبة والله، قال: وشهد منا صفين مع أمير المؤمنين معاوية سبعون رجلا، ما شهد منا مع أبي تراب إلا رجل واحد، وكان والله ما علمته امرأ سوء، قال: منقبة والله، قال: ومنا نسوة نذرن: إن قتل الحسين بن علي أن تنحر كل واحدة عشر قلائص، ففعلن، قال: منقبة والله، قال: وما منا رجل عرض عليه شتم أبي تراب ولعنه إلا فعل وزاد ابنيه حسنًا وحسينًا وأمهما فاطمة! قال: منقبة والله! إلى آخر مخزياته..

[2]) ففي البيان والتبيين للجاحظ / 137: (خطب الوليد بن عبد الملك فقال: إن أمير المؤمنين كان يقول: إن الحجاج جلدة ما بين عينيَّ. ألا وإنه جلدة وجهي كله)

نام کتاب : سيد العابدين الإمام علي بن الحسين نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 81
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست