responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سيد العابدين الإمام علي بن الحسين نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 82

سنتين (من 73 إلى 75 هـ)، وعلى العراق كان عشرين سنة (من 75 إلى 95 هـ)، وقد نقل عن الإمام الباقر صورة معبرة عن شخصية هذا الرجل وفعله كما ذكر ذلك ابن أبي الحديد في شرحه على النهج، فعن الإمام الباقر عليه السلام: "... جاء الحجاج فقتلهم [الشيعة] كل قتلة، وأخذهم بكل ظنة وتهمة، حتى أن الرجل ليقال له: زنديق أو كافر، أحب إليه من أن يقال: شيعة علي فكان الحجاج يقرّب من يبغض عليّا عليه السلام ويوالي أعداءه، فكثُر الطعن فيه والشنآن له عليه السلام.[1]

وكان خلفه هشام بن إسماعيل المخزومي[2] (تولى المدينة من 82 إلى 86 هـ) ـ مع عداوة أحدهما للآخرـ مثله أو أسوأ منه في العداء لأهل البيت والبغض لأمير المؤمنين علي عليه السلام، وقد لقي منه الإمام السجاد شخصيًّا أذى كثيرًا، حتى أن هشامًا هذا عندما عُزل وأقيم أمام أهل المدينة لكي يأخذ المظلومون حقوقهم منه لم يخشَ أحدا كخشيته من علي بن الحسين ولكن الإمام كخلق أبيه أمير المؤمنين وجده رسول الله عليهما السلام لم يتعرض له بكلمة وأمر بني هاشم أن لا يقتصوا منه ما آذاهم![3]ولا غرابة (فكل إناء بالذي فيه ينضح).


[1]) ابن أبي الحديد؛ عبد الحميد: شرح نهج البلاغة١١/٤٤

[2]) ميزته التي جعلته يصبح واليا على المدينة أنه زوج ابنته إلى عبد الملك بن مروان، فجعله واليا!!

[3]) الذهبي؛ محمد بن أحمد بن عثمان: تاريخ الإسلام 2/ 1014.. كان هشام بن إسماعيل يؤذي علي بن الحسين وأهل بيته، يخطب بذلك على المنبر، وينال من علي، فلما ولي الوليد عزله، وأمر بأن يوقف للناس، فقال سعيد بن المسيب لولده محمد: لا تؤذه فإني ‌أدعه ‌لله ‌وللرحم، ومر عليه علي بن الحسين، فسلم عليه، فقال هشام: الله أعلم حيث يجعل رسالاته.

نام کتاب : سيد العابدين الإمام علي بن الحسين نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 82
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست