responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سيد العابدين الإمام علي بن الحسين نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 83

وكان الأمويون وولاتهم يرمون من وراء تلك الأعمال إلى إبعاد الخط الصحيح في الإسلام، تماما عن الأمة.

فمن جهة أصبح شتم علي أمير المؤمنين عليه السلام سياسة عامة، وسنة قائمة ولا تخلو خطب الجمع والمناسبات منها!

ومن أخرى منع الحديث عنه وفيه صلوات الله عليه.

ومن جهة ثالثة تم التنكيل بشيعته والموالين له بل وتم تعمد أقاربه وأحفاده بالأذى والاضطهاد.

ولولا سياسة الإمام السجاد عليه السلام وتدبيره لكان خط آل محمد منفيًّا ولا وجود له في حاضر الأمة. إلا أنه صلوات الله عليه أبطل ما كانوا يصنعون، فإذا بعلم أهل البيت عليهم السلام يعود لساحة الأمة، وإذا بالإمام السجاد وهو حفيد أمير المؤمنين يصبح مجمع الناس والشخصية التي تلتقي كل أطياف الأمة على محبتها!

وإذا صح ما نقله الزهري[1]عن دخوله مع الإمام السجاد على


[1]) ابن طاووس؛ السيد علي بن موسى: فتح الأبواب/ ١٧٠ قال الزهري: دخلت مع علي بن الحسين عليه السلام على عبدالملك بن مروان، فاستعظم عبدالملك ما رأى من أثر السجود بين عينيّ علي بن الحسين فقال: يا أبا محمد!.. لقد بيّن عليك الاجتهاد، ولقد سبق لك من الله الحسنى، وأنت بضعة من رسول الله صلى الله عليه وآله قريب النسب، وكيد السبب، وإنك لذو فضل عظيم على أهل بيتك وذوي عصرك، ولقد أوتيت من الفضل والعلم والدين والورع ما لم يُؤته أحد مثلك ولا قبلك، إلا من مضى من سلفك، وأقبل يثني عليه ويطريه..

فقال علي بن الحسين عليه السلام: كلما ذكرتَه ووصفتَه من فضل الله سبحانه وتأييده وتوفيقه، فأين شكره على ما أنعم.. إلى آخر كلامه. وبحسب النقل المذكور فإن عبد الملك تأثر كثيرا بكلام الإمام وقال: شتان بين عبد طلب الآخرة وسعى لها سعيها، وبين من طلب الدنيا من أين جاءته، ما له في الآخرة من خلاق!.

نام کتاب : سيد العابدين الإمام علي بن الحسين نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 83
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست