responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سيد العابدين الإمام علي بن الحسين نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 84

عبد الملك بن مروان وما قاله له، واعجاب عبد الملك بعبادة الإمام وانقطاعه لخالقه فإنما يعكس هذه الحقيقة؛ أنه بينما أراد الأمويون (نفي) أهل البيت اجتماعيًا واسلاميًا فإذا بهم يتوسطون الأمة ويحتلون معاقد قلوبها، بل حتى رأس السلطة المعادي لهم.

ونحن نلحظ تأثر الزهري الشديد بالإمام عليه السلام وانجذابه لشخصيته بالرغم من أن خياره الدنيوي ووظيفته كانت بني أمية حيث كان قاضيهم! ولكنه مع ذلك يقول في الإمام كلامًا عجيبًا لمن سأله عن الإمام قال: قلت للزهري: لقيتَ علي بن الحسين (ع)؟ قال: نعم لقيتُه، وما لقيت أحدا أفضل منه، والله!. ما علمت له صديقا في السر، ولا عدواً في العلانية.. فقيل له: وكيف ذلك؟.. قال: لأني لم أر أحدًا – وإن كان يحبه – إلّا وهو لشدة معرفته بفضله يحسده، ولا رأيت أحدًا – وإن كان يبغضه – إلا وهو لشدة مداراته له يداريه.[1]


[1]) الصدوق: محمد بن علي بن بابويه: علل الشرائع١/٢٦٨

نام کتاب : سيد العابدين الإمام علي بن الحسين نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 84
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست