responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سيد العابدين الإمام علي بن الحسين نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 85

ولو تتبعنا ما كان في أول الأمر بعد شهادة الإمام الحسين عليه السلام، والذي عبر عنه الإمام السجاد عليه السلام بقوله "ما بمكة والمدينة عشرون رجلا يحبنا "[1]أو القول الآخر " ارتد الناس بعد قتل الحسين إلا كذا وكذا" وخطة الأمويين في محاصرة خط الإمامة، وبين ما صار إليه الأمر بعد جهود زين العابدين العلمية ـ والتي ستأتي الإشارة إلى جانب منها ـ والاجتماعية في رعايته للفقراء وغير ذلك بحيث ما بقي من علماء تلك الفترة من يشار إليه إلّا وأشار للإمام عليه السلام بالتفوق والتميز في خطي العلم والورع، فبالإضافة إلى ما نقلناه عن الزهري آنفا، ينقل عن غيره من الكلمات في فضل ومنزلة الإمام مثله وأكثر، فهذا زيد بن أسلم وهو من أفاضل فقهاء المدينة ومفسري القرآن الكريم، يقول عنه عليه السلام "ما جالست في أهل القبة مثله - أي مثل علي بن الحسين –"،[2]ويحدث عنه وعن علمه يحيى بن سعيد بن قيس الأنصاري قائلا: سمعت علي بن الحسين، وكان أفضل هاشمي أدركته.[3]ومثل ذلك قال عنه حماد بن زيد.


[1]) ابن أبي الحديد: شرح نهج البلاغة ٤/١٠٤

[2]) ابن عساكر: تاريخ مدينة دمشق٤١/٣٧٣ وهذا القول ينفي بشكل غير مباشر ما ذكرته بعض مصادر مدرسة الخلفاء من أن عليا بن الحسين عليه السلام كان يذهب ليجلس إلى زيد ليستفيد منه في دينه تارة كما قالوا وفي علمه أخرى، والذي نعتقده هو العكس تماما.

[3]) نفس المصدر السابق والصفحة.

نام کتاب : سيد العابدين الإمام علي بن الحسين نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 85
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست