أقدامه على سم الإمام علي بن الحسين زين العابدين عليه السلام، ولم يكن القتل والاغتيال غريبًا عند الوليد بل كان يقدم عليه بشكل مسرف ويستخدم القتل بالسم كوسيلة قريبة ويسيرة لتحقيق غرضه في التخلص من الآخرين!

فقد ذكرنا آنفا أنه أمر بتسميم ابن عم الإمام السجاد، الحسن بن الحسن المجتبى (المعروف بالمثنى) وبالفعل فقد قضى مسمومًا بسبب ذلك وفعل نفس ذلك مع ابن عمه الآخر أبي هاشم بن محمد بن الحنفية حيث دسّ له في طريق عودته للمدينة شخصا يبيع اللبن وكان يحبه، وجعل فيه السم فقتله به كما ذكر ذلك البلاذري في الأنساب.

مشوار طويل من القتل والاغتيال بشكل مباشر أو عن طريق الولاة الظلمة وعلى رأسهم الحجاج الثقفي سار فيه الوليد بن عبد الملك، ولم يكن هؤلاء يعملون من تلقاء أنفسهم وإنما يطبقون أوامر و(إرادات) خليفتهم، وهنا تأتي قائمة من قتلهم الحجاج الثقفي مسجلة في آثامها بالإضافة إليه، في سواد صحيفة الوليد بن عبد الملك.

كان أسوأ ما عمله الوليد هو أنه أمر بتسميم الإمام علي بن الحسين عليه السلام في المدينة.