نام کتاب : عالم آل محمد الإمام علي بن موسى الرضا نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 113
الكلام
وتغلغلوا في علم ذلك، وكيف ركب الله تعالى هذا الجسد وجميع ما فيه من هذه الأشياء
المتضادة من الطبائع الأربع، ومضار الأغذية ومنافعها، وما يلحق الأجسام من مضارها
من العلل.
قال:
وأبو الحسن عليه السلام ساكت لا يتكلم في شيء من
ذلك. فقال له المأمون: ما تقول يا أبا الحسن في هذا الامر الذي نحن فيه هذا اليوم،
والذي لابد منه من معرفة هذه الأشياء والأغذية، النافع منها والضار. وتدبير الجسد؟
فقال
أبو الحسن عليه السلام : عندي من ذلك ما جربته
وعرفت صحته بالاختبار ومرور الأيام، مع ما وقفني عليه من مضى من السلف، مما لا يسع
الانسان جهله، ولا يعذر في تركه، فأنا أجمع ذلك مع ما يقاربه مما يحتاج إلى
معرفته.
قال:
وعاجل المأمون الخروج إلى بلخ، وتخلف عنه أبو الحسن عليه السلام ، وكتب المأمون إليه كتابا يتنجزه ما كان ذكره مما يحتاج إلى معرفته من
جهته على ما سمعه منه وجربه من الأطعمة والأشربة وأخذ الأدوية والفصد والحجامة
والسواك والحمام والنورة والتدبير في ذلك.
فكتب
الرضا عليه السلام إليه كتابًا نسخته: «بسم
الله الرحمن الرحيم.
نام کتاب : عالم آل محمد الإمام علي بن موسى الرضا نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 113