نام کتاب : عالم آل محمد الإمام علي بن موسى الرضا نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 164
تسلك
الطريق باتجاه البصرة فالكوفة فبغداد ثم إلى بلاد فارس، أو من البصرة إلى الأهواز
إلى أن يصلوا إلى خراسان في الشمال الغربي[1].
وسُلك
بالإمام عليه السلام عن طريق الأهواز مرورًا
بـ (مرو) ثم (سَرَخس) وهذه المناطق غير مأهولة، وإذا كانت مأهولة فهي بعيدة عن
الحالة السياسية، وعن التأثر عمّا يحدث من اضطرابات، وكذلك لم تكن معروفة بالولاء
لأهل البيت عليهم السلام.
والغرض
من هذا إبعاد الإمام الرضا عليه السلام عن
مواليه وشيعته لئلا يؤازروه، ولا تتحرك مشاعرهم نحوه.
ولكن
الإمام عليه السلام أبطل هذا التدبير، فكان
يحدث الناس متى ما سنحت له الفرصة كما حدث في نيسابور التي لم يكن أهلها من
الموالين لأهل البيت عليهم السلام، مع
ذلك الإمام الرضا عليه السلام تحدث
معهم، وروى لهم الحديث المعروف بحديث سلسلة الذهب.
إن
اختيار الإمام عليه السلام لحديث سلسلة الذهب وهو
الحديث الذي أملاه على أصحاب الحديث ومنهم: أبو زرعة، ومحمد بن أسلم الطوسي وقد
سمع الحديث ألوف الناس ونصه: سمعت
[1] قال
الحاكم في تاريخ نيسابور: أشخصه المأمون من المدينة إلى البصرة، ثم إلى أهواز، ثم
إلى فارس ثم إلى نيسابور.
نام کتاب : عالم آل محمد الإمام علي بن موسى الرضا نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 164