نام کتاب : عالم آل محمد الإمام علي بن موسى الرضا نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 167
فكان
الهدف هو إسقاط رمزية الإمام من أعين الناس، من خلال ما سوف يحصل عليه من أموال
وخدم وقصور ورفاهية، فيصبح حاله حال الخلفاء والأمراء، فتنزع منه الخلافة الدينية،
وتسقط عنه الشخصية المثالية التي سكنت نفوس وقلوب الناس.
الهدف الثالث: إحراج الثائرين باصطدامهم
بالإمام عليه السلام باعتباره وليًا للعهد فهو
جزء من السلطة.
فإن قبل هؤلاء إمامة الإمام عليه السلام فلا
بد من قبول الوضع السياسي وعدم التمرد عليه، وإن الأمور تنحل بواسطة الإمام.
وإن لم يقبل هؤلاء بإمامة الإمام سوف يصطدمون معه فينشأ نزاع وصراع بين بني هاشم،
أي بين الثوار من جهة وبين الإمام الرضا عليه السلام من
جهة أخرى.
التدبير السياسي للإمام
كانت
خطة الإمام عليه السلام أكثر إحكامًا من رأي من
المأمون، وكان عليه السلام شديد النباهة لخطط
المأمون ومكائده، فحين عرض المأمون الخلافة عليه، وقال المأمون: يا بن رسول الله
قد عرفت علمك وفضلك وزهدك وورعك وعبادتك وأراك أحق بالخلافة مني... فإني قد رأيت أن أعزل نفسي عن الخلافة وأجعلها وأبايعك.
نام کتاب : عالم آل محمد الإمام علي بن موسى الرضا نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 167