نام کتاب : عالم آل محمد الإمام علي بن موسى الرضا نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 186
الظاهري
الحسن للمأمون مع الإمام عليه السلام ، فإذا
أكّد الإمام أمير المؤمنين والإمام الصادق، والكاظم و(الرضا) عليهم السلام على أنه قضى مسموما فلا معنى حينئذ للاجتهاد في مقابل هذه
التأكيدات.
ثالثا:
إنه تم الوعد على الزيارة بالثواب الكبير للزائر مثل «له الجنة»، ومثل «استجيب
دعاؤه وغفر له ذنبه»، وهذه ينبغي فهمها على أساس أن الزيارة تقتضي هذا الثواب لا
أنها علة تامة له، فإذا انضم إليها سائر الشروط تحقق الاقتضاء وصار فعليا، ومثل
هذا قد ورد في كثير من الروايات الثابتة عند الفريقين، مثل «من قال لا إله إلا
الله دخل الجنة»، فإن معناها أن هذه الشهادة تقتضي دخول الجنة مع انضمام سائر
الشروط من الالتزام بباقي العقائد والقيام بباقي العبادات.. ولهذا لا ينبغي
الاشكال بأنه ما معنى هذا الثواب الكثير على عمل قليل! أو أنه يكفي الشخص أن يزور
ثم لا يعمل أي عمل عبادي فيدخل الجنة، فإن مثل هذه الإشكالات نابعة من عدم التأمل
فيما ذكره العلماء وقد بيناه بشكل مختصر آنفا.
هل زيارة الرضا أفضل أو زيارة سائر المعصومين؟
إن
المتأمل في نصوص الروايات، يلاحظ أن زيارة الإمام الرضا قد جعلت كزيارة رسول الله صلى الله عليه
وآله تارة، وأخرى كزيارة الحسين، بل جعلت في موارد
أخرى أفضل من الحج المستحب، وأفضل من زيارة جده الإمام الحسين عليهم السلام.. فكيف تفهم هذه الروايات؟
نام کتاب : عالم آل محمد الإمام علي بن موسى الرضا نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 186