نام کتاب : عالم آل محمد الإمام علي بن موسى الرضا نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 202
السلام
عليك يا غريب الغرباء وبعيد المدى ومغيث الشيعة والزوار في يوم الجزاء، الرضا
المرتضى الراضي بالقدر والقضاء السلطان أبا الحسن علي بن موسى الرضا.
والتعبير
عن الإمام علي الرضا عليه السلام بالغريب
هو كثير في الأحاديث والروايات المروية عنه وعن آبائه، لكن لم أجد التعبير عنه
بغريب الغرباء، لكنه ورد في التعبير عن جده الإمام الحسين عليه السلام كما في الزيارة التي نقلها السيد ابن طاووس في الإقبال: فإنه بعدما ذكر
زيارته التي احتوت على أسماء الذين استشهدوا معه، ذكر كيفية الوداع معه فقال: فإذا
أردت وداعه عليه السلام فقل ما رأيناه في بعض
وداعاته: «.. السلام عليك يا قتيل الظماء، السلام عليك يا غريب الغرباء..»[1].
نعم هو
كمعنى واضح، بل غربته من حيث البعد الجغرافي عن مقابر آبائه، ومسكن أجداده أوضح من
قبور سائر المعصومين! لكن الكلام في أن هذا هل هو لقب صادر عن المعصومين أو هو مما
اشتهر بين المؤمنين، وهكذا الحال في مثل بعيد المدى ومغيث الشيعة والزوار.. فإن
هذا المعنى يمكن العثور عليه في نفس الروايات، فبعيد المدى هو مما وصف به ضرارُ بن
ضمرة