responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : عالم آل محمد الإمام علي بن موسى الرضا نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 219

تشيعه الشديد وإيمانه المطلق بإمامة الأئمة المعصومين إلا أنه لم يكن يعبر عن ذلك بصورة تفصله عن سائر العلماء والمذاهب الأخرى، ولذلك شكك بعضهم في تشيعه ونسبه إلى التسنن، حتى أنه نقل عن بعضهم[1] أنه يقول بتقديم أبي بكر وأنه يذكر الصحابة بالجميل (وهو مسلك مدرسة الخلفاء).

إن الناظر للروايات المائة التي رواها في مختلف الأبواب تشير بما لا يقبل الشك إلى أنه من خواص الشيعة الإمامية ومن كبار علمائهم الذين ائتمنهم الإمام الرضا على المعارف الخاصة التي قد لا يتحملها غيرهم.

ونعتقد أنه لهذا السبب أصر بعض رجاليي مدرسة الخلفاء على تضعيفه وعدم توثيقه، فإن توثيقه يحرجهم في كثير من الروايات التي ذكرنا بعض عناوينها في السطور السابقة، مع اعترافهم بعلمه واتساع معارفه فها هو الذهبي يقول واصفًا إياه بأنه: «الشَّيْخُ، العالِمُ، العابِدُ، شَيْخُ الشِّيعَةِ، أبُو الصَّلْتِ عَبْدُ السَّلاَم بنُ صالِحٍ الهَرَوِيُّ، ثُمَّ النَّيْسابُورِيُّ، مَوْلى قُرَيْشٍ، لَهُ فَضلٌ وجَلاَلَةٌ» ثم يعقب على ذلك بالقول «فَيا لَيْتَهَ ثِقَةٌ»[2]!.


[1] نقل الذهبي في سير أعلام النبلاء عن ابن سَيّارٍ قوله فيه: ناظَرْتُهُ لأستَخْرِجَه، فَلَمْ أرَهُ يَغْلُو، ورَأيْتُهُ يُقَدِّمُ أبا بَكْرٍ، ولاَ يَذكُرُ الصَّحابَةَ إلاَّ بِالجَمِيلِ.

[2] الذهبي؛ شمس الدين: سير أعلام النبلاء ١١/‌٤٤٦.

نام کتاب : عالم آل محمد الإمام علي بن موسى الرضا نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 219
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست