نام کتاب : عالم آل محمد الإمام علي بن موسى الرضا نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 34
فقال:
كيف ولي أمر أبيه وهو محبوس؟
فقالوا
له: روينا أنه خرج وهم لا يعلمون حتى ولي أمر أبيه ثم انصرف إلى موضعه.
فقال
الرضا عليه السلام : إن يكن هذا أمكن عليَّ
بن الحسين وهو معتقل فقد يمكّن صاحب هذا الأمر وهو غير معتقل أن يأتي بغداد فيتولى
أمر أبيه وينصرف وليس هو محبوس ولا بمأسور.[1]
والثالثة: ما علمه الإمام الرضا عليه السلام هرثمة بن أعين، وأخبره أن المأمون سيسأله عن أن الإمام لا
يغسله إلّا إمام.. فكيف غُسّل الإمام الرضا والحال أن ابنه الجواد كان في المدينة؟
وهذا مما يشير إلى الدور المزدوج الذي مارسه المأمون (الاكرام الظاهري للأئمة
والتخطيط الباطني للإيقاع بهم والتشكيك فيهم)، وحاصل الجواب: أن الوضع الطبيعي
يقتضي أن يغسل الإمام إمام مثله، وألّا يتصدى لذلك أحدٌ غير الإمام ولا يتقدم
عليه، لكن لو حصلت ظروف استثنائية كمنع السلطان الجائر من القيام بذلك فهل يدخل
معه في معركة من أجل ذلك؟ كلا! ولو حارب قومٌ مخالفون الإمام ولم يسمحوا له فهل
يؤثر هذا على إمامة الإمام الراحل؟ أو إمامة الإمام الموجود.. كلا.
[1] المسعودي؛
علي بن الحسين: إثبات الوصية للإمام علي بن أبي طالب ٢٠٨ وعنه
الشيخ عزيز الله عطاردي: مسند الإمام الرضا ١/ ٣٦٣.
نام کتاب : عالم آل محمد الإمام علي بن موسى الرضا نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 34