نام کتاب : عالم آل محمد الإمام علي بن موسى الرضا نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 43
فكيف
يستطيعون تفسير حفظ الإمام الرضا للإنجيل بلغته غير العربية؟[1]
وكيف يستطيعون تفسير جواب الإمام على بعض الأسئلة بلغة السائل الأجنبي؟ وكيف لهم
أن يبيّنوا الوجه في تعليم الإمام الصادق مثلا جابر بن حيان الكوفي علم الكيمياء؟
أو يجيب على مسائل هشام بن الحكم في الفلسفة[2]؟
ومتى
تيسر للإمام الرضا ذلك وقد جلس يفتي الناس وهو بحوالي سن العشرين؟ وأما ابنه
الجواد وحفيده الهادي والعسكري فأمرهم أعجب من العجب عندما تصدوا لبيان المعارف
الدينية والعلوم الإلهية وأعمارهم قبل البلوغ؟
هذا
كله مع دعواهم وبرهانهم على أن العلم الصحيح هو عندهم دون غيرهم!
[1] الصدوق:
عيون أخبار الرضا ٢/٢٥١ عن الهروي قال: كان الرضا عليه السلام يكلم
الناس بلغاتهم، وكان والله أفصح الناس وأعلمهم بكل لسان ولغة فقلت له يوما: يا بن
رسول الله إني لأعجب من معرفتك بهذه اللغات على اختلافها، فقال: يا أبا الصلت أنا
حجة الله على خلقه، وما كان الله ليتخذ حجة على قوم وهو لا يعرف لغاتهم أوَما بلغك
قول أمير المؤمنين عليه السلام
«أوتينا فصل الخطاب» فهل فصل الخطاب إلا معرفة اللغات؟
[2] الكليني؛
محمد بن يعقوب: الكافي ١/٣١٠: عن هشام بن الحكم قال، سألت
أبا عبد الله عليه السلام بمنى
عن خمسمائة حرف من الكلام فأقبلت أقول: يقولون كذا وكذا
قال: فيقول: قل كذا وكذا، قلت: جعلت فداك هذا الحلال وهذا الحرام، أعلم أنك صاحبه
وأنك أعلم الناس به وهذا هو الكلام؟ فقال لي: ويك يا هشام لا يحتج الله تبارك
وتعالى على خلقه بحجة لا يكون عنده كل ما يحتاجون إليه!
نام کتاب : عالم آل محمد الإمام علي بن موسى الرضا نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 43