نام کتاب : عالم آل محمد الإمام علي بن موسى الرضا نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 44
استقدامه إلى خراسان وولاية العهد:
بالرغم
من أن الفترة التي وُلّي الإمام فيها عهد المأمون العباسي كانت قصيرة للغاية، إلا
أنه تم الاهتمام بها كثيرا من قبل المؤرخين حتى ليكاد الناظر في التاريخ أن يتوهم
أن الإمام الرضا كان دوره الأساس في حياته أنه ولي عهد المأمون!
ويبدو
لي أن هذا الاهتمام من فئات مختلفة كان راجعا لعدة أسباب:
1/ فمن
جهة رأى قسم من الشيعة أن هذا علامة عودة الحق إلى نصابه، وأن الانحراف في مسيرة
الأمة الذي أدى لإبعاد أهل البيت عن قيادتها كما أمر الرسول صلى الله عليه
وآله، يكاد ينتهي بعودة الخلافة والقيادة إلى
الإمام علي الرضا عليه السلام ،
وكأنّ الخلاف بين الحاكمين وبين الطالبيين قد انتهى بهذا الحل! وقد أبدى بعض شيعة
الإمام سروره الغامر بهذه التولية، وهو يتصور النتائج الباهرة التي ستكون على أثر استقامة
أمر الأمة ووحدتها، لكن الإمام أيقظه من أحلامه وأخبره بأن الأمر لا يتم وإنما
سينتهي باغتيال الإمام نفسه على يد المأمون[1].
2/ من
جهة أخرى فقد رافق ولاية العهد أحداث تاريخية كبيرة
[1] سيأتي
تفصيله عند ذكر اغتيال المأمون للإمام الرضا عليه السلام بالسم.
نام کتاب : عالم آل محمد الإمام علي بن موسى الرضا نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 44