نام کتاب : عالم آل محمد الإمام علي بن موسى الرضا نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 45
تفاعلت
معها وأثرت فيها وتأثرت بها، ونفس ولاية العهد كانت حدثًا استثنائيًّا، فإنه بعد
إمرة أمير المؤمنين علي عليه السلام وشهادته
سنة 40 هـ لم
يعهد من أحد من أهل البيت أنه تداخل مع الحكام (أمويين أو عباسيين) بهذا المستوى
بحيث يصبح في مركز يعتبر في العرف السياسي الموقع الثاني بعد موقع الخليفة، يعني
مر على الأمة أكثر من 160 سنة ولم تر في هذه الفترة أحدًا من أئمة أهل البيت في
موقع الصدارة السياسية.
وتولي
الإمام الرضا هذا المنصب كان قطعًا لهذا (الصيام)! ولو من حيث الظاهر.
ولأجل
أن يكون القارئ العزيز في جو الحدث التاريخي نشير إلى الظروف التي رافقت كون
الإمام الرضا ولي عهد المأمون العباسي.
في سنة
186 هـ خرج
هارون (الرشيد)[1] للحج واصطحب كما قالوا معه ابنيه محمد
(الأمين)، وعبد الله (المأمون)، وقيل إنه كتب عهده لهما وعلقه في الكعبة وأخذ
عليهما المواثيق ألّا يبغي أحدهما على أخيه أو يخونه، وعلى أن ولاية العهد تكون
للأمين،
[1] أشرنا
مرارًا إلى أننا ونحن نذكر هذه الالقاب لا نعتقد بها فهي لا تنطبق على من سمي بها،
إن لم تعاكس تمامًا ما كان عليه أولئك، وإلا فما معنى أن يلقب طفل رضيع هو موسى بن
محمد (الأمين) بأنه الناطق بالحق!! وهل كان أبوه محمد (أمينا)؟ أو كان كما أخبر
عنه المؤرخون عابثًا لاعبًا، خان عهد أبيه في حق أخيه (المأمون)..
نام کتاب : عالم آل محمد الإمام علي بن موسى الرضا نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 45