نام کتاب : عالم آل محمد الإمام علي بن موسى الرضا نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 80
غير مخلوقتين
وإنما تخلقان فيما بعد لأنه لا حكمة في خلقهما قبل يوم الجزاء! وهو كما ترى ضعيف
للغاية، فقد ذكر الإمام عليه السلام بالإضافة
إلى آيات القرآن المشيرة إلى وجود جهنم وإشارة القرآن إليها بعنوان {هَذِهِ جَهَنَّمُ} وأيضا ما ورد في حديث المعراج الذي اتفق عليه المسلمون مع تصريح القرآن
بقضيته، وما جاء فيه من أن النبي عاين الجنة والنار.. وأشار الإمام عليه السلام إلى موضوع خلقة فاطمة وأنها تخلقت من طعام الجنة الذي أكله
رسول الله صلى الله عليه وآله بعد أن اعتزل
خديجة واعتكف صائما، فتخلقت فاطمة من ذلك، ولعل الإمام عليه السلام يشير من طرف خفي إلى أن القائلين بعدم مخلوقية الجنة يريدون إنكار هذه
المنقبة العظيمة لها. قال عليه السلام لمن
سأله عن أن الجنة
والنار
مخلوقتان أو لا بالإيجاب وأضاف: «إن رسول الله قد دخل الجنة ورأى النار لما عرج به
إلى السماء قال: فقلت له: ان قوما يقولون: انهما اليوم مقدرتان غير مخلوقتين فقال عليه السلام : لا هم منا ولا نحن منهم من أنكر خلق الجنة والنار كذب
النبي وكذبنا وليس من ولايتنا في شيء ويخلد في نار جهنم قال الله تعالى { هَذِهِ جَهَنَّمُ الَّتِي يُكَذِّبُ بِهَا
الْمُجْرِمُونَ (^) يَطُوفُونَ بَيْنَهَا وَبَيْنَ حَمِيمٍ آنٍ}[1] وقال النبي صلى الله عليه وآله: لما عُرج بي إلى السماء أخذ بيدي جبرائيل عليه السلام فأدخلني الجنة