نام کتاب : عالم آل محمد الإمام علي بن موسى الرضا نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 82
البدْوي
في ارتكابهم المعصية أو الذنب.. وهي المعضلة التي زلت فيها أقدام كثير من العلماء
فنسبوا للأنبياء المعصومين صدور الذنوب منهم، وتسربت بعض الآراء الإسرائيلية المحرفة
في هذا الباب للثقافة الإسلامية وتفسير القرآن الكريم.
ففي
أحد حواراته مع العلماء قام إليه علي بن محمد بن الجهم فقال له: يا بن رسول الله
أتقول بعصمة الأنبياء؟
قال:
نعم قال: فما تعمل في قول الله عز وجل: { وَعَصَى آدَمُ رَبَّهُ فَغَوَى }[1] وفي قوله عز وجل: { وَذَا النُّونِ إِذْ ذَهَبَ مُغَاضِبًا فَظَنَّ
أَنْ لَنْ نَقْدِرَ عَلَيْهِ }[2] وفي قوله عز وجل في يوسف عليه السلام : { وَلَقَدْ هَمَّتْ بِهِ وَهَمَّ بِهَا}[3] وفي قوله عز وجل في داود: {وَظَنَّ دَاوُۥدُ أَنَّمَا فَتَنَّـهُ}[4] وقوله تعالى في نبيه محمد صلى الله عليه وآله { وَتُخْفِي فِي
نَفْسِكَ مَا اللَّهُ مُبْدِيهِ}[5]؟
فقال
الرضا عليه السلام : ويحك يا علي اتق الله
ولا تنسب إلى أنبياء الله الفواحش ولا تتأول كتاب الله برأيك فإن الله عز وجل قد
قال: { وَمَا
يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ }[6].