نام کتاب : عالم آل محمد الإمام علي بن موسى الرضا نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 83
وأما
قوله عز وجل في آدم: { وَعَصَى آدَمُ رَبَّهُ فَغَوَى } فإن
الله عز وجل خلق آدم حجة في ارضه وخليفة في بلاده لم يخلقه للجنة وكانت المعصية من
آدم في الجنة لا في الأرض فلما أُهبط إلى الأرض وجعل حجة وخليفة عصم بقوله عز وجل:
{إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَى آدَمَ وَنُوحًا وَآلَ
إِبْرَاهِيمَ وَآلَ عِمْرَانَ عَلَى الْعَالَمِينَ}[1].
وأما
قوله عز وجل: { وَذَا
النُّونِ إِذْ ذَهَبَ مُغَاضِبًا فَظَنَّ أَنْ لَنْ نَقْدِرَ عَلَيْهِ } إنما ظنَّ بمعنى استيقن ان الله لن يضيق عليه رزقه! ألا
تسمع قول الله عز وجل: { وَأَمَّا إِذَا مَا ابْتَلَاهُ فَقَدَرَ عَلَيْهِ رِزْقَهُ}[2] أي ضيق عليه رزقه ولو ظن أن الله لا يقدر عليه لكان قد
كفر.
وأما
قوله عز وجل في يوسف {وَلَقَدْ هَمَّتْ بِهِ
وَهَمَّ بِهَ} فإنها همت بالمعصية وهم يوسف بقتلها ان أجبرته
لعظم ما تداخله فصرف الله عنه قتلها والفاحشة وهو قوله عز وجل: { كَذَلِكَ لِنَصْرِفَ عَنْهُ السُّوءَ
وَالْفَحْشَاءَ}[3] يعني القتل والزنا.