نام کتاب : عالم آل محمد الإمام علي بن موسى الرضا نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 88
سبحانه
وتعالى، فـ «عن الريان بن الصلت، عن علي بن موسى الرضا، عن أبيه، عن آبائه، عن
أمير المؤمنين عليهم السلام، قال: قال رسول الله صلى الله عليه
وآله: قال الله عز وجل: ما آمن بي من فسر برأيه
كلامي، وما عرفني من شبهني بخلقي، وما على ديني من استعمل القياس في ديني»[1] فقد نفى في هذا الحديث إيمان من يفسر
القرآن برأيه، وهذا أشد تعبير ممكن في نفي صوابية هذا المنهج، ونفى المعرفة عن
طريقة المشبهة والمجسمة الذين لا يفهمون إشارات القرآن ولا يهتمون بأحكام العقل
ويقدمون على ذلك روايات لم تثبت قطعيًا، وكان الأولى بهم أن يعرضوها على محكمات
القرآن، كما صنع الإمام الرضا مع أبي قرة المحدث عندما رد رواياته التجسيمية
بمحكمات الآيات القرآنية! وهكذا الحال في نفي طريقة القياس بحيث يتراجع العمل
بالعلم النبوي والمعصومي أمام آراء البشر في استنباطاتهم الظنية لما يتصورونه
عللًا وأسبابًا للأحكام ويرتبون نفس الحكم فيما يرونه شبيها بها.. إن الإمام عليه السلام هنا ينقل عن آبائه عن النبي عن الله أن من يستعمل القياس
في استنباط الأحكام هو على غير دين الله.
والكلام
الذي قلنا في السطور السابقة جارٍ هنا فإن الريان بن الصلت الأشعري هو من أصحاب
الإمام المعتقدين بإمامته فلا