responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : عصبة الاثم للاخراج نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 104

ونسَب فيها أو يكون نكرة فيها وغير معروف الانتساب ما دام قد ارتكب هذا الإثم ـــ بل الآثام العظيمة ـــ! نعم لقد أسلفنا قبل قليل أننا نلاحظ أن هؤلاء القتلة كانوا أشبه بالآلات وأقرب إلى البكم، وقد كانوا صُمًّا عن المواعظ والارشادات.

لقد انتمى يزيد إلى بني أمية وهم من قريش فهل نفعه ذلك بعدما أصدر الأمر بقتل الحسين عليه السلام؟ بل كان عمر بن سعد بن أبي وقاص الزهري محسوبًا على أرحام الحسين عليه السلام.. فهل نفعه ذلك وهو قاتله؟

ماذا صنع المجرم حرملة؟

لم يظهر منه في كربلاء ــ ولا في غيرها ـــ أي إشارة تدل على شجاعة فضلا عن الفروسية! فإنه قد يضيع إنسان ما البوصلة الأساسية في الحياة، فيصبح كافراً مثلا أو جاحدًا، لكن قد يوجد فيه صفة الشجاعة في القتال حتى لو كان على باطل!

هذا الرجل الذي نتحدث عنه لم يبرز منه سوى ما يدل على الخسة واللؤم والجبن!

فإن أصل الاعتماد على السهام التي تقتل من بعيد ومن دون التحام أو قتال لا يشير إلى أي شجاعة أو قوة نفسية! إذ بينه وبين من يهاجمه مسافة طويلة في العادة! وهذا بخلاف من يقاتل فردا لفرد أو يكون أحد المقاتلين حين الالتحام بين الجيشين!

وما يدل على خسته ولؤمه "الأهداف" التي استهدفها بسهامه،

نام کتاب : عصبة الاثم للاخراج نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 104
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست